نشر موقع (عين أوروبية على التطرف) مقالاً بعنوان (هل تُحضر القاعدة للانتقال إلى أفريقيا؟) لـ رونالد ساندي Ronald Sandy الخبير والمحلل الأمني المهتم بشؤون الإرهاب، ركز فيه بشكل خاص حول تنظيم القاعدة في أفغانستان واليمن وأفريقيا، واحتمالية انتقال تنظيم القاعدة من اليمن إلى أفريقيا.
يبدأ الكاتب في مناقشة التطورات التي طرأت على تنظيم القاعدة وقياداته وأنشطته بعد انتفائه عن باكستان، وما لحقه من تراجع في المرحلة اللاحقة لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو (أيار) 2011، نتيجة استهداف قادة القاعدة وطالبان، مثل إلياس كشميري وعطية عبدالرحمن وأبي مقداد المصري وغيرهم.
وفي ظل تلك الظروف، قرر العديد من كوادر التنظيم مغادرة باكستان والانتقال عبر إيران إلى سوريا، وأصبحت هذه المجموعة تُشكل النواة الأساسية للقاعدة في سوريا، والمعروفة باسم وحدة (خراسان). ومن جهة أخرى، نشط تنظيم القاعدة في اليمن، حيث بات واضحاً مع حلول عام 2013، أن الأنشطة الرئيسة للقاعدة قد تحولت من جنوب آسيا إلى المنطقة العربية.
ناقش الكاتب أثر قيام إيران بالإفراج عن القيادات الخمسة العليا للقاعدة من خلال الاتفاق الذي تم ما بين إيران وباكستان والقاعدة، معتقداً أن ذلك أدى إلى تعزيز وجود القاعدة في اليمن والفروع المنتشرة في كل من أفريقيا وسوريا. يصف الكاتب تنظيم القاعدة بالمنظمة الإرهابية العالمية المنظمة تنظيماً ذكياً، مشيراً في هذا السياق إلى ما شهدناه في كل من اليمن وسوريا، عندما استغلت القاعدة بيئة الدول الفاشلة في تعزيز وجودها بدعم من المجتمع المحلي.
وفي الوضع الذي يتزايد فيه الضغط على القاعدة وقياداتها في اليمن، يرى الكاتب أن القاعدة تحتاج إلى تحقيق استراتيجية للخروج، وفي الوقت نفسه، يناقش صعوبة إمكانية نقل مقر القاعدة الرئيس إلى سوريا، لأن البنية الجهادية في سوريا لن تمكنهم من التمدد بين السكان المحليين، نظراً لحاجة القاعدة إلى مجتمع قبلي كما في (باكستان وأفغانستان واليمن)، حيث تجد فيه قيادة التنظيم البيئة التي تساعده على تعزيز وجوده، وتحمي قادته ومقاتليه. وفي السياق ذاته، يُشير الكاتب إلى أن منطقة الحزام القبلي للطوارق في شمال الساحل الأفريقي، تُمثل بيئة جيدة للتنظيم. لاعتقاده أن تنظيم القاعدة قد وصل إلى نقطة تحول، حيث يقول: على أيمن الظواهري ومجلس الشورى لتنظيم القاعدة أن يقررا المضي قدماً في أفريقيا، أو العودة إلى معقليه التقليديين في أفغانستان وباكستان.
الرابط المختصر لقراءة النص كامل: https://goo.gl/p9ML88