دبي في 5 نوفمبر / وام /
نظم مركز المسبار للدراسات والبحوث مساء اليوم لقاء مفتوحا للدكتور السيد عبدالستار المليجي عضو مجلس الشورى الأسبق في تنظيم الإخوان المسلمين وخبير الدراسات البيئة والمدرب في ضبط جودة المصانع بحضور العديد من وسائل الاعلام المحلية.
وقال إن التنظيم السري في جماعة الإخوان المسلمين هو من كان يحمل الفكر المتشدد والذي كان يرفض الرأي الآخر ويحاول إقصاء مخالفيه والذي استطاع السيطرة على الجماعة مؤخرا بعد أن كان قد ضُيق عليه وتمت محاربته من قبل الجماعة نفسها قبل عشرين سنة ليعود من جديد مسيطرا على العملية السياسية في مصر ومتبوئا أعلى مراتب السلطة. وتحدث المليجي عن دوره السابق في التنظيم ..وقال “التزمت مع التنظيم وأنا في العشرين من عمري وتدرجت فيه شيئا فشيئا وحاولت تصحيح الكثير من العوج الذي كنت أراه ولكن للأسف اكتشفت بعد عشرين عاما من العمل معهم أن الإصلاح مصطلح مفقود عندهم ولا يرى النور”. وقال إنه اعتقل ضمن من اعتقلوا من أعضاء التنظيم عام 1995 وقضى في السجن 3 أعوام وأنه بعد هذه السنوات يحاول تقديم نصائح للشباب الذين يجهلون الكثير عن هذا التنظيم ..مشيرا إلى أن التنظيمات السرية في الحركات الإسلامية قديمة ومتجذرة وتتجدد باستمرار وأنه على المرء ألا يقف عند القراءة التاريخية للحدث أو المشهد بل ينتقل منه إلى العبرة والفائدة. ولفت الى أن فكرة السرية مناقضة أصلا للصواب وأن من يعتقد أنه على صواب يجب عليه أن يجهر برأيه ولا يخشى وأنه ما عمل من عمل في السرية إلا لأنه يخفي شيئا يعتقد خطأه. وأشار الى انتشار فكر الإخوان المسلمين في الخليج العربي خلال فترة حكم جمال عبدالناصر الذي ضغط كثيرا على الحركة فما كان منها إلا أن توزعت في الدول العربية وبعض دول العالم هربا من السجن والاعتقال والقتل وبقدوم أعضاء التنظيم إلى الدول التي هاجروا إليها نشروا ما كانوا يحملون من فكر خاصة أنهم تبوأوا مناصب تعليمية متعددة وغيرها من الأعمال التي تعتبر جيدة ولها ارتباط كبير مع أفراد المجتمع. وأكد أنه يعرف التنظيم الدولي جيدا وهو لا يتعدى أن يكون أعضاؤه جباة للأموال من دول الخليج ومن دول العالم وعدد أعضاؤه 20 أو ما يقارب يجتمعون بين الفترة والأخرى حيث يقدم كل منهم تقريره وأهم ما يجتمعون عليه المبالغ التي تم جمعها وهذا همهم الأول والأخير من وراء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ووجه المليجي نصائحه للشبان بأنه لا بد لهم من العمل على إدارة الوقت في الحياة بشكل جيد كي لا يضيع الوقت في ممارسة تجارب سبق وأن مارسها أحد غيرهم فالاستفادة من التجارب السابقة أمر في غاية الأهمية وليكن عطاء المرء في مجال تخصصه ..مشيرا إلى أن الدول تنفق مئات الملايين على الشبان لتعلمهم وتدربهم ثم يتركون تخصصاتهم ويتحولون للعمل في مجالات يجهلونها. وأكد على ان يكون عطاء المرء ضمن ما يحدده الوطن حيث إن الخروج على السائد والقانون يؤدي لتفكك المجتمع والتفكك عملية تؤدي إلى إضاعة الحياة وعلى الشباب ألا يخالفوا القانون العام فيبدون غير متحضرين وليحرصوا على أن يكونوا في الوضع السليم قانونيا كي لا تتم محاسبتهم ومساءلتهم. ووجه المليجي نصيحة للمؤسسات الأمنية ولرجال الأمن بأنه يجب عليهم التعامل مع الشبان الحاملين لفكر الإخوان المسلمين بالحوار والنقاش والدليل والابتعاد عن الإيذاء النفسي أو الجسدي أو الاقتصادي أو غيره لأنه كلما اشتد الإيذاء للمجموعات الإسلامية /وفقا لرأيه كلما اشتد التعاطف معهم من قبل الرأي العام. وأكد المليجي أن هناك تضخيما لحجم التنظيم السري للإخوان المسلمين وطالب بألا تكون هناك تنظيمات سرية لأي جماعة أو حركة إسلامية داخل الدول. وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الأسبق إن “الشباب مغرر بهم في تلك التنظيمات”. وردا على سؤال عن مدى صحة تحول دول الخليج العربي إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا للإخوان المسلمين ..قال إن هناك علاقة بين المال في الخليج وتنظيم الإخوان ويحدث أحيانا استخدام هذا المال فيما ليس فيه الصالح العام للدولة التي جاء منها.