عندما فتحت أوروبا أبوابها أمام المهاجرين عامة، والمسلمين القادمين من شمال إفريقيا تحديدا، كانت بحاجة إلى يد عاملة رخيصة، غير مكلفة، وجادة في أدائها، وتقوم بإعادة بناء ما هدمته الحرب العالمية الثانية.
أتى الكثير من المسلمين بأحلامهم المختلفة، بحثا عن الثراء والاستقرار والأمن. وهو التدفق البشري الذي استمر لعشرات السنين، مما خلق واقعا إسلاميا جديدا في أوروبا، له خصوصيته وظروفه وشبكته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة عما اعتاد عليه الأوربيون.
هذه الشبكة الجديدة، تتعلق بمصالح مباشرة للمسلمين القادمين، والذين تحولوا مع الزمن إلى مواطنين أوروبيين. وهذا الملف تحديدا، هو ما تسلط عليه الدراسة الضوء، لاكتشاف احتياجات ومصالح جديدة، طرأت وترسخت تاليا، لم تكن لتحدث لولا التغيرات التي تجذرت وباتت واقعا لا يمكن تجاوزه.